مدرسة صلاح سالم الإعدادية المشتركة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مدرسة صلاح سالم الإعدادية المشتركة

صفط زريق ديرب نجم الشرقيه


    انشطة صفية ولا صفية

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 181
    تاريخ التسجيل : 07/01/2011

    انشطة صفية ولا صفية Empty انشطة صفية ولا صفية

    مُساهمة  Admin الخميس نوفمبر 29, 2012 9:45 am

    مقــــدمة

    إن المؤسسات التعليمية - بحسب النظرية التربوية المتكاملة - تسعى إلى إنتاج طلاب يشكلون ركيزة أساسية للمجتمع الذي ينتمون إليه ، في إطار قدرة علمية وقيادية وفي حدود الضوابط العليا التي استقرت في هذه المجتمعات صوناً للأهداف النهائية المشتقة من فلسفة التعليم في مجتمعاتنا العربية الإسلامية ، ولقد اتجهت هذه المجتمعات في إطار تعاقدها مع المؤسسات التعليمية بإداراتها المختلفة ، مركزية أو غير مركزية لإنتاج إنسان متكامل ذهنياً وبدنياً ونفسياً واجتماعيا قادر على أن يكون في موقع من المجتمع مستقبلاً بناءً متفاعلاً منتظماً في السلسلة التي يكون إحدى حلقاتها مقدراً موضعه فيها ومسؤوليته عنها.

    ومن الممكن وصف النشاط المدرسي على أنه جزء متكامل مع المنهج المدرسي يمارسه التلاميذ اختيارياً ( بدافع ذاتي ) لتناسبه مع ميولهم وقدراتهم المختلفة ويشمل مجالات متعددة ليشبع حاجاتهم البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية، ومن خلاله يتمكن التلاميذ من إكتساب العديد من الخبرات، كل حسب مرحلة نموه .

    وقد تعددت الأنشطة المدرسية وتنوعت على الرغم من أنها في مجملها تكسب المتعلمين العديد من المهارات ذات الارتباط المباشر بأهداف العملية التعليمية، فهناك ما يعرف بالنشاط المنهجي أو النشاط المصاحب للمنهج أو المادة الدراسية، ويسميه البعض النشاط الصفي والذي يهدف إلى تعميق المفاهيم والمبادئ العلمية التي يدرسها التلاميذ في المقررات الدراسية، وهناك النشاط الحر أو الخارجي أو اللاصفي والذي يهدف إلى تهيئة مواقف تربوية معها ومن خلالها التلاميذ يكونوا أكثر قدرة على مواجهة حياتهم اليومية.

    ولقد اتجهت المجتمعات العربية إلى تحقيق هذه الأهداف بوسائل مختلفة ومتفاوتة ، وذلك نظراً للخصوصية التي ينتظم داخلها مجتمع ما، لكن هناك ثوابت تكاد تكون مشتركة بين المجتمعات مع تفاوت أولويات إنجازاتها في إ طار فلسفتها التربوية ، مهما تفاوتت أولويات أهدافها في إطار هذه الفلسفة، ولقد كانت أبرز تلك الثوابت المشتركة هي الاعتقاد بالدور البناء للتعليم والنشاط اللامنهجي أو اللاصفي أو الحر بحسب التسميات المختلفة، ولا أظن هناك مؤسسة تعليمية أو جامعية أو تربوية لا تولي هذا الجانب من الحراك اللاصفي قصارى الاهتمام ، ولابد بادئ ذي بدء من التعرف على مفاهيم الأنشطة اللاصفية من جهة وتحديد المقصود منها ، ومدى ارتباطها بالأنشطة الصفية إن جاز القياس.

    الأنشطة الطلابية :

    تمثل الأنشطة الطلابية جانباً هاماً من المجالات التي تحظى باهتمام كبير في التعليم الجامعي, وذلك للدور الكبير الذي تلعبه في تكوين شخصية الطالب وتنميتها من مختلف جوانبها العقلية والنفسية والاجتماعية, حيث أن هذه الأنشطة تعمل على كسر الحواجز والعلاقات التقليدية بين الأستاذ والطلاب في القاعات الدراسية وذلك من خلال المواقف المتنوعة التي يشارك فيها الطالب من خلال هذه الأنشطة والتي تعمل بالتالي على تنمية مهاراته وقدراته ومقاومة المشكلات التي تواجه .
    والنشاط ليس مادة دراسية منفصلة عن المواد الدراسية الأخرى بل إنه يتخلل كل المواد الدراسية, ويعتبر جزء مهم من المنهج بمعناه الواسع الذي يترادف فيه مفهوم المنهج والحياة الدراسية لتحقيق النمو الشامل المتكامل والتربية المتوازنة, كما أن النشاط اللاصفي الموجه مجال تربوي هام لا تقل أهميته بحال من الأحول عن المقررات الدراسية, إذ عن طريق النشاط خارج القاعات الدراسية يستطيع الطلاب أن يعبروا عن هواياتهم ويشبعوا حاجاتهم, وعن طريق النشاط اللاصفي يستطيع الطلاب أيضاً اكتساب خبرات ومواقف تعليمية يصعب تعلمها داخل القاعات الدراسية.
    والطلاب الذين يشاركون في النشاط الطلابي يتمتعون بنسبة ذكاء مرتفعة, كما أنهم إيجابيون بالنسبة لزملائهم وأساتذتهم, ويتمتع الطلاب المشاركون في النشاط الطلابي بروح القيادة, والثبات الانفعالي والقدرة على التفاعل مع الآخرين, ويمتلكون القدرة على اتخاذ القرار والمثابرة عند القيام بأعمالهم.

    ولقد استخدم التربويون العديد من التعبيرات لوصف النشاط الذي يقدم للطلاب، إلا أن كثير منها وخاصة ما يتعلق بالنشاط اللاصفي / اللامنهجي تعتبر قاصرة أو مضللة على الرغم من صحتها لأنها تعني النشاط المدرسي. فمن التعبيرات التي تطلق على هذا النشاط ما يلي :

    " النشاط الخارج عن المنهج ، النشاط المصاحب للمنهج ، النشاط اللآمنهجي ، النشاط اللاصفي ، النشاط الزائد عن المنهج ، النشاط الإضافي " ... الخ .

    ويلاحظ على هذه التعبيرات أن مدلولاتها تشير إلى أنه نشاط منفصل عن التعليم، أو كذا تبدو، على الرغم من أن جميع النشاطات التي يمارسها الطلاب داخل أو خارج الفصل الدراسي وداخل المدرسة هي جزء متكامل مع المنهج المدرسي ومندمج معه، وتعتبر إحدى الجوانب التربوية المتممة للعملية التعليمية. فالمفهوم الحديث للتربية والتعليم يجب أن يضع النشاط اللاصفي إلى جانب النشاط الصفي (المنهجي) كمكمل له ويؤدي إلى تنميته وتغذيته بشكل مستمر، إلا أن النشاط المدرسي شأنه شأن المواد الدراسية حيث يحقق أهدافاً تربوية علاوة على أنه مجال للخبرات المنتقاة ولذلك يفوق أحياناً أثر التعليم في بيئة الفصل أو قاعة الدراسة نظراً لما له من خصائص تؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة بجهد ووقت أقل.
    فالأنشطة الطلابية يمكن اعتبارها مواد مصاحبة للتعليم الصفي وتهدف إلى إشباع ميول الطلاب والاستجابة لهواياتهم وميولهم وقدراتهم الخاصة واكتشاف استعداداتهم وتوجيهها، وهي عبارة عن خبرات في الحاضر تعد الطلاب للمستقبل وتعتبر ضرورية لتكامل النمو الإنساني، وحتى لا يكون النمو معرفياً فقط فمن خلال تلك الأنشطة يتمكن الطالب من تحقيق النمو البدني (الجسمي) والحركي والانفعالي والوجداني والنفسي والاجتماعي كما يتمكن الطالب من خلال تلك الأنشطة من التعبير عن ذاته وخبراته الشخصية من خلال الابتكار والإبداع ( كالشعر والأدب...الخ).

    الأنشطة الطلابية: يعرف النشاط الطلابي على أنه " ذلك البرنامج الذي تنظمه المدرسة متكاملاً مع البرنامج التعليمي والذي يقبل عليه الطلاب برغبتهم بحيث يحقق أهدافاً تربوية معينة داخل الفصل أو خارجه, وفي أثناء اليوم الدراسي أو بعد انتهاء الدراسة, على أن يؤدي ذلك إلى نمو في خبرة الطالب وتنمية هواياته وقدراته في الاتجاهات التربوية والاجتماعية المرغوبة" ويعرف على أنه "خطه مدروسة ووسيلة إثراء المنهج وبرنامج تنظمه المؤسسة التعليمية يتكامل مع البرنامج العام يختاره المتعلم ويمارسه برغبة وتلقائية بحيث يحقق أهداف تعليمية وتربوية وثيقة الصلة بالمنهج المدرسي أو خارجه، داخل الفصل أو خارجه خلال اليوم الدراسي أو خارج الدوام مما يؤدي إلى نمو المتعلم في جميع جوانب نموه التربوي والاجتماعي والعقلي والانفعالي والجسمي واللغوي ، مما ينجم عنه شخصية متوافقة قادرة على الإنتاج ، ومما تقدم يمكن تعريف النشاط الطلابي اجرائياً على أنه " البرامج والأنشطة التي تنظمها الجامعة والتي تقبل عليها الطالبات وفق قدراتهم وميولهم ورغباتهم وإمكانياتهم ويشبع حاجاتهم بحيث يحقق هدف تربوي واضح داخل القاعات الجامعية وخارجها وداخل الجامعة وخارجها".

    تقنيات التعليم :

    تعرف تقنيات التعليم على أنها "عملية منهجية منظمة في تصميم عملية التعليم, والتعلم, وتنفيذها, وتقويمها, في ضوء أهداف محددة تقوم أساساً على نتائج البحوث في مجالات المعرفة المختلفة, وتستخدم جميع المواد المتاحة البشرية, وغير البشرية, للوصول إلى تعليم أكثر فاعلية وكفاية" وتعرف على أنها "تفاعل منظم بين كل من العنصر البشري المشارك في عملية التعليم, والأجهزة والآلات والأدوات التعليمية, والمواد التعليمية, بهدف تحقيق الأهداف التعليمية, أو حل مشكلات التعليم" والمقصود باستخدام وسائل وتقنيات التعليم في الأنشطة الطلابية اجرائيا هو "استخدام التطبيقات التكنولوجية والوسائل التعليمية على أساس الخبرات التي تهيئها عن طريق العمل والممارسة الفعلية من قبل الطالبات وهي (رموز لفظية _ رموز بصرية - خبرة سمعية (تسجيلات) - خبرة بصرية ثابتة -خبرة سمعية بصرية ثابتة- خبرات سمعية بصرية - متحركة (تليفزيون)- المعارض والمتاحف- الرحلات التعليمية- البيان العملي والعروض العملية- الخبرات الممثلة و نمذجة المواقف- الخبرات المعدلة (الأشياء والنماذج والعينات) - الخبرات المباشرة) والاستفادة منها, في إعداد وتنفيذ الأنشطة الطلابية في التعليم الجامعي, بهدف تحقيق الأهداف التعليمية".


    أنشطه التعليم والتعلم

    ويقصد بها كل نشاط يقوم به المعلم أو المتعلم مستخدما تقنيات مختلفة لتحقيق أهداف المنهج وقد تتم هذه الانشطه داخل حجره الدراسة أو خارجها داخل المدرسة أو خارج أسوار المدرسة, المهم أنها تكون تحت إشراف المتخصصين بالمدرسة .

    أنواع أنشطه التعليم والتعلم:

    تتعدد أنشطه التعليم والتعلم والتعلم تندرج تحت نوعين من الانشطه وهى :

    1- أنشطه صفيه : وهى الانشطه التي يتم تنفيذها داخل حجره الدراسة وإثناء عمليه التدريس لتخدم موضوعات دراسية معينه في محتوى المنهج , وتسعى لتحقيق أهدافه وهى ما يعتمد على المعلم اعتماد كلى ( الإلقاء) , ومنها ما هو مشترك بين المعلم والمتعلم ( مناقشه), حل المشكلات , عصف ذهني , اكتشاف.........الخ.
    2- أنشطه لاصفيه: وهى الانشطه التي يتم تنفيذها خارج حجره الدراسة , وتنمى مهارات التكيف مع المجتمع للمشاركة في حل مشكلاته وقضاياه , وتتمثل في الصحافة , الاذاعه المدرسية , المسابقات , الندوات , المناظرة , المؤتمرات, الرحلات...........الخ .

    الواقع الفعلي للأنشطة الطلابية (الصفية / اللاصفية)

    تبذل الجامعات من خلال إداراتها المختلفة جهوداً مكثفة من أجل تفعيل مختلف الأنشطة الطلابية كجزء من مسؤولياتها تجاه الطلاب وذلك من خلال ما هيئته من إمكانات ضخمة في مقارها لمزاولة تلك الأنشطة وهذه الأنشطة هي:

    1. النشاط الثقافي: ويهدف إلى تنمية فكر الطالب وإكسابه العلوم والمعارف التي تزيد من فهمه وتوثق علاقته بتراث أمته من خلال المحاضرات والندوات والصحف والمجلات والمسابقات ذات الطابع الثقافي.

    2. النشاط العلمي: من خلال تشجيع المبتكرات العلمية والأفكار الإبداعية, ورعاية الموهوبين والمتميزين من الطلاب وحثهم على التفكير العلمي المتميز.

    3. النشاط الاجتماعي: ويقصد به تلك البرامج الأنشطة التي تهدف إلى إيجاد علاقات اجتماعية بين الطلاب تحقق الأهداف التربوية, وتوجد التوافق النفسي والاجتماعي بينهم ومع أساتذتهم وذلك من خلال الزيارات الميدانية والمراكز الصيفية والرحلات الداخلية والخارجية وخدمة البيئة والمشاركة في أسابيع التوعية العامة, ومراكز النشاط الرمضاني.

    4. النشاط الرياضي: وهو الإشراف على تنفيذ البرامج الرياضية التي تشمل الألعاب الجماعية والفردية مثل كرة القدم والسلة والطائرة واليد واختراق الضاحية وتنس الطاولة والدراجات والسباحة وألعاب القوى ولعبة الدفاع عن النفس ويمارس النشاط الرياضي إما بشكل حر عام أو من خلال منافسات ومباريات منظمة وفق جدولة زمنية تحث الطالب على المشاركة وتدفعه إلى مزيد من العطاء والمشاركة.

    5. النشاط الكشفي: يتولى قسم النشاط الكشفي وضع البرامج المتنوعة لنشاط الجوالة في الوحدات التعليمية والتي تشمل النواحي التربوية والفكرية والثقافية والكشفية والجسمية من خلال الدورات والدراسات الكشفية متعددة المستويات لتأهيل الطلاب في المجال الكشفي على مستوى الجامعات السعودية وجمعية الكشافة العربية السعودية, وكذا المشاركة في معسكرات خدمة حجاج بيت الله الحرام في مواسم الحج.

    6. النشاط الفني: ويشمل تلك البرامج الأنشطة ذات الطابع الفني مثل الفنون التشكيلية والمسرحية والتصوير والخط العربي والأعمال اليدوية وتجري من خلالها عدد من المسابقات والمنافسات لتنمية مواهب الطلاب في هذا المجال, والنشاط الفني مجال خصب لتذوق الجمال والإبداع, وتقدير قيمة العمل الفني وغرس الميول المهنية واحترام العمل اليدوي.

    7. المراكز الخاصة: وهي تلك الأنشطة والبرامج والخدمات التي تقدم لذوي الاحتياجات الخاصة ممن يتعذر عليهم المشاركة في البرامج العامة للنشاط .

    معوقات إقامة الأنشطة الطلابية (الصفية واللاصفية) ومشاركة الطلاب فيها :

    بالرغم من الأهمية التي تحتلها الأنشطة الطلابية في الجانب التربوي فإنه قد يواجهها العديد من المصاعب والمعوقات التي تطفئ بريقها وتعيق انتشارها وتطبيقها في الجامعات, وقد بينت كثير من الدراسات العديد من هذه المعوقات, ويمكن تلخيص معوقات النشاط الطلابي في النقاط التالية :
    1. عدم وضوح الهيكل التنظيمي أو التوصيف الوظيفي للعاملين في مجال النشاط.
    2. عدم الإيمان الحقيقي بقيمة الأنشطة وأهميتها ويتضمن ذلك في أن كليات التربية لا تتضمن برامجها إعداداً حقيقياً للمعلم لممارسة الأنشطة بأنواعها ممارسة تتصل بالمناهج الدراسية.
    3. عدم توفير الإمكانات المادية المناسبة لتحقيق متطلبات الأنشطة فالمباني الدراسية في بعض الأحيان لا تتناسب والأنشطة المطروحة كذلك ميزانيات النشاط ضئيلة.
    4. عدم القدرة على تنظيم الأنشطة وهذا القصور يرجع إلى الانشغال بالتدريس.
    5. قلة توفر الكفاءات الإدارية والفنية المتخصصة في مجال النشاط.
    6. افتقار العديد من الكفاءات المزودة بالخبرات بسبب سياسات التدوير الوظيفي في ظل عدم توفر البديل المناسب.
    7. قلة إجراء الدراسات والأبحاث العلمية عن الأنشطة الطلابية.
    8. عدم تزويد القائمين على الأنشطة بالدراسات والنتائج والتوصيات.
    9. عدم وجود دورات تدريبية متخصصة للعاملين في النشاط الطلابي.
    10. عدم تخصيص أوقات محددة في الجدول الدراسي لممارسة الأنشطة.
    11. عزوف أعضاء هيئة التدريس والطلاب عن ممارسة النشاط والمشاركة فيه.
    12. نمطية البرامج المقدمة وافتقادها لعناصر التنويع والتشويق والإعلام.


    ويمكن تعريف النشاط المدرسي على أنه جميع الجهود العقلية والحركية والنفسية والاجتماعية التي يقوم بها التلاميذ بفاعلية وفق قدراتهم وميولهم واستعداداتهم داخل الفصل وخارجه أثناء اليوم الدراسي، وذلك من خلال برامج تنظمها المدرسة تحت إشراف المعلمين ( المتخصصين) وتعتبر متكاملة مع البرنامج التعليمي، ويقبل عليها الطلاب تلقائياً وتحقق أهداف تربوية معينة تؤدي إلى نمو التلاميذ وتنمية خبراتهم وقدراتهم وهواياتهم وتوجيهها نحو الاتجاهات التربوية المرغوبة ( في مجملها هي عبارة عن تربية ترويحية.(تعريف اجرائى)

    تصنيف الأنشطة الطلابية باستخدام تقنيات التعليم:

    صنفت الأنشطة الطلابية تصنيفات متعددة، وفيما يلي بعض هذه التصنيفات:
    1- التصنيف على أساس المشاركين في النشاط ، كما يلي:
    أ- أنشطة المجموعات الكبيرة، مثل: المناقشات الصفية، الاستماع لشرح المعلم، القيام برحلة تعليمية، مشاهدة فيلم أو عرض عملي.
    ب- أنشطة المجموعات الصغيرة، مثل: نقاش المجموعات الصغيرة، المشاركة في مشروع، المشاركة في إجراء تجارب علمية أو غيرها من الأنشطة المعملية.
    ج- أنشطة فردية، مثل: الفحص المجهري للعينات، كتابة تقرير أو مقالات فردية ، جمع صور أو عينات من البيئة المحلية، الأنشطة الفردية التي تمارس باستخدام الحقائب التعليمية أو في معمل اللغة .
    2- التصنيف على أساس موقع الأنشطة من الدرس كما يلي :
    أ- أنشطة تمهيدية في بداية الدرس، مثل: عرض صورة أو رسم أونموذجأ وعينة أوعـرض لوحة تعليمية أو فيلم تعليمي قصير، إجراء تجربة بسيطة أو سرد قصة قصيرة.
    ب- أنشطة بنائية وتلي عادة الأنشطة التمهيدية، وتستغرق معظم وقت الدرس، مثل: الشرح النظري، العروض التوضيحية، المناقشة، القراءة الصامتة أو الجهرية، الاستماع إلى تسجيل صوتي، عمل رسوم، تدريبات على عمليات حسابية أو تطبيق قانون أو نظرية.
    ج- أنشطة ختامية، مثل: كتابة الملخص السبوري أو إملائه، مناقشة، مراجعة الواجبات المنزلية وتصحيحها.
    3- التصنيف على أساس الأماكن التي تتم فيها الأنشطة، كما يلي:
    أ- أنشطة تتم داخل حجرة الفصل، مثل: القراءة، المناقشة، العروض التوضيحية، المشاركة في معرض الفصل، المشاركة في تمثيليات الفصل، عمل مجلة الفصل، عمل رسوم، تدريبات عملية على العمليات الحسابية أو استخدام الأدوات والأجهزة التعليمية.
    ب- أنشطة تتم خارج حجرة الدراسة، مثل: الأنشطة التي تمارسها جماعة الإذاعة المدرسية، جماعة العلوم، جماعة الرياضيات، جماعة التصوير، الجماعة الدينية، المشاركة في المعارض والندوات المدرسية، الأنشطة الرياضية.
    ج- أنشطة تتم خارج المدرسة، مثل: المشاركة في الرحلات، مقابلات شخصية مع بعض المسئولين، المشاركة في مشاريع خدمة البيئة .
    4- التصنيف وفقاً للأهداف التعليمية المراد تحقيقها ، كما يلي:
    أ- أنشطة للحصول على المعلومات، مثل:
    - قراءة الكتب والمجلات والصحف والقصص.
    - الرجوع إلى المصادر والوثائق الأصلية.
    - الاستماع إلى المحاضرات أو الندوات.
    - مقابلات شخصية مع مصادر بشرية للمعلومات.
    - الحصول على معلومات عن طريق الملاحظة أو المشاهدة.
    ب- أنشطة لتنمية بعض الاتجاهات والميول والقيم، مثل:
    - عرض فيلم تعليمي أو صور.
    - عرض القصص المصورة.
    - المشاركة في التمثيليات التعليمية والمعارض.
    ج- أنشطة لكسب المهارات وتنميتها، مثل :
    - التدريب على استخدام الحاسب الآلي.
    - التدريب على عمليات القياس.
    - التدريب على تطبيق القوانين والنظريات والعمليات الحسابية.
    - عمل رسوم أو نماذج لأشياء مختلفة.
    - التدريب على استخدام الأدوات والأجهزة العلمية.

    وينقسم أنشطة التعليم والتعلم (النشاط الطلابي) إلى :
    • النشاط الصفي
    • النشاط اللأصفى
    الأنشطة الصفية واللاصفية :

    تهدف التربية الحديثة عن طريق المدرسة إلي مساعدة الطلاب علي النمو المتكامل جسمياً و عقلياً و اجتماعيا و عاطفياً و روحياً و تحقيق ذلك يتطلب إحداث تغيير شامل في سلوك الطلاب من خلال التعليم المرتبط بالعمل و هذا لا يتم إلا بإعطاء الطلاب الفرصة للممارسة أنشطة متنوعة و مريحة داخل المدرسة و خارجها .
    في حين ركزت المدرسة التقليدية علي المادة العلمية فقط جاءت المدرسة الحديثة لتركز علي النشاط الذي أصبح له مفهومه و وضعه الخاص في سياسة المدرسة و بالتالي أصبح النشاط جزءاً لا يتجزأ من برنامج المدرسة باعتباره يمس شخصية الطلاب بشكل مباشر حيث يستطيع الطلاب من خلال ممارسة فعالياته إلي التعبير عن انفعالاتهم و إشباع رغباتهم و تعديل سلوكياتهم و إتقان مهارات كانوا في أمس الحاجة إليها .

    لذلك فأنني لعلي قناعة أن إعداد و تخريج جيل من الطلاب قادر علي مواجهة تحديات العصر مرهون بمدي ما يمارسه طلابنا من أنشطة داخل المدرسة و خارجها لأن ممارسة الأنشطة المدرسية تسهم في تكوين و بناء الشخصية الصحيحة لأن النشاط المدرسي يساعد علي

    1- تحقيق ايجابية الفرد و نشاطه
    2- تنمية القدرة علي مهارة التعلم الذاتي
    3- مساعدة الفرد علي ممارسة التعلم المستر مدي الحياة
    4- الانتفاع بالتكنولوجيا الحديثة في التعلم .



    الأساس الذي يقوم عليه النشاط الصفي أو اللاصفي:

    إن الأساس الذي يقوم عليه النشاط هو المتعلم لأنه أصبح "... محور العملية التعليمية التعليمية بدلا من المادة الدراسية التي أصبح ينظر إليها على أنها وسيلة تتكامل مع غيرها من الوسائل من أجل تحقيق أهداف معينة، ولهذا أصبحت الأنشطة التي يقوم بها المتعلم جوهر عمل مخططي المنهاج والعاملين على تطويرها وتنفيذها .
    وهناك مجموعة من المعايير تتحكم باختيار الأنشطة: " المادة الدراسية وطبيعة الموضوع في المادة الدراسية وطبيعة المتعلمين وتوفر الوقت وتوفر الإمكانات المادية والبشرية، والتعلم القبلي للمتعلمين، والفلسفة التربوية التي ينطلق منها المربون عامة ، والمعلم صاحب قرار الاختيار خاصة، وفلسفة المجتمع، والأهداف المتوخاة، والمكتشفات العلمية، وطريقة تصنيف المحتوى، وطريقة ترتيب المحتوى، وعنصر التقويم، ونوع إعداد المعلم وتأهيله وتدريبه، وظروف المتعلمين الاجتماعية والاقتصادية، ونوعية الفروق بين المتعلمين وغيرها " .

    السؤال الهام الذي يطرح نفسه كيف يمكن تنمية ذكاء الأطفال إلى الحد الأقصى من خلال الأنشطة الصفية واللاصفية ?‏

    هناك عدد من الأنشطة التي تؤدي بصورة رئيسية إلى تنمية ذكاء الطفل مثل:‏
    أ- اللعب: تنمي الألعاب القدرات الإبداعية لأطفالنا مثل تنمية الخيال وتركيز الانتباه والاستنباط والاستدلال والحذر والمباغتة وإيجاد البدائل لحالات افتراضية متعددة, ويتميز الأطفال الذين يلعبون لعبا تخيليا بقدر كبير من التفوق وبدرجة عالية من الذكاء والقدرة اللغوية وحسن التوافق الاجتماعي.‏

    ب- القصص وكتب الخيال العلمي: ما لاشك فيه أن الكتاب العلمي يساعد على تنمية الذكاء ويساعد الطفل على تشكيل تفكير علمي منظم وتنمية روح الإبداع والابتكار لديه.‏

    ج - الرسم والزخرفة: للرسم والزخرفة وظيفة تمثيلية تسهم في تنمية ذكاء الطفل يستطيع الطفل من خلاله أن يعبر عن مشاعره وما يجول في نفسه وعن رغباته المعلنة والكامنة, فهو أداة لتواصل الطفل مع الآخرين ونقل مشاعره وآرائه إليهم.‏
    د - القراءة والكتب: القراءة هامة جدا في تنمية ذكاء الأطفال وتعني تعويد الأطفال كيف يقرءون وماذا يقرءون.‏

    وهنا تبرز أهمية غرس عادة القراءة وحبها في نفس الطفل ووجدانه لكي يتعرف الطفل عما حوله, إن حب القراءة يفتح الأبواب أمام الأطفال نحو الفضول والاستطلاع ويغذي في نفوسهم الرغبة في تجاوز محيطهم الداخلي وبيئتهم الخارجية التي يعيشون فيها إلى محيط وبيئة أوسع وأرحب كما أنها تخلصهم من الشعور بالوحدة والعزلة والهدف من القراءة أن نصل بأبنائنا لأن يكونوا باحثين مبتكرين ومخترعين ولديهم الرغبة لمعرفة الحقائق وتقصيها والانتفاع بها.‏

    هـ- التربية البدنية: إن ممارسة الألعاب الرياضية داخل المدرسة وضمن إطار المجموعة الصفية تسهم في تنمية ذكاء الطفل, وتنفض عنه غبار الكسل والخمول وتكسبه قواما رشيقا وتمنحه السعادة والسرور والانفعالات الإيجابية.‏
    و- الهوايات والأنشطة الترويحية: لاشك أن تعويد الأطفال على استثمار وقتهم من الأهمية بمكان والأنشطة الترويحية وممارسة الهوايات المفيدة هو خير استثمار للوقت بما يعود على الأطفال بالخبرات السارة الإيجابية وينمي شخصيتهم وقدراتهم العقلية المختلفة.‏

    ز- مسرحيات الطفل: إن للمسرح دورا هاما في تنمية ذكاء الطفل إذ ينمي القدرة اللغوية عند الطفل وينمي قدرته على التفكير كما أنه يسهم إسهاما ملموسا في نضوج شخصية الأطفال وميولهم وقيمهم.‏

    ع- الأنشطة المدرسية: تعد الأنشطة المدرسية جزءا هاما من منهاج المدرسة وهذه الأنشطة تسهم في تكوين عادات الطفل وميوله واتجاهاته وقيمه إضافة إلى أن المشاركين في هذه الأنشطة لديهم قدرة على الإنجاز الأكاديمي وعندهم إيجابية أكثر.‏
    ما مدى تطبيق الأنشطة اللاصفية والصفية في مدارسنا من خلال الاحتكاك المباشر بمدارسنا

    حسب ما رأيته في المدارس من خلال عملي هي قليلة جدا حتى دروس المخابر قليلة جدا والأنشطة التي يقوم بها الطفل لا تلبي احتياجاته واحتياجات المجتمع الضروريين لتعويده على التفكير التعاوني والعلمي بنفس الوقت والتي تنمي حبه للاكتشاف وتنمية مواهبه.‏


    واقع الأنشطة الصفية واللاصفية :

    يكاد ينحصر النشاط الصفي اللاصفي في مدارسنا على مجموعة من الأنشطة الجوهرية العقيمة، فما يخص الأنشطة الصفية مثلا نجد عدم اهتمام المعلمين بالأنواع الرئيسية للأنشطة الصفية، فالبعض يستخدم النشاط الاستهلالي ويستفيض فيه متناسيا زمن الحصة والبعض قد يعرض أنشطة تنموية لمجرد العرض فقط دون الاستفادة منها بالشكل الصحيح الذي يخدم الطالب والمادة العلمية أو المنهاج، والبعض قد يعرض لنشاط ختامي سريع دون التأكد من تحقيق أهداف الدرس الموضوعة، وهذا خير بالمقارنة مع واقع الأنشطة اللاصفية، وغني عن الذكر أن بعض المعلمين لا يستخدم الأنشطة الصفية في بعض دروسه، وقد يرجع ذلك إلى الأعباء الملقاة على عاتقه من مهام إدارية أو زحمة المناهج وغيرها، وبالنسبة للأنشطة اللاصفية فالحال يرثى لها وذلك لكون الأنشطة الممارسة أنشطة تقليدية بحتة مثل: " المحاضرة وبعض الدروس العلمية القليلة التي تمارس أحيانا، وحتى هذه الدروس القليلة تعطى بطريقة لا تثير الفكر، ولا تعالج مشاكل حقيقية بالنسبة للطلاب، وما على الطلاب إلا أن يتبعوا خطوات مرسومة، ليصلوا إلى نتائج يعرفونها مقدما، وفي حالات نادرة يشاهد الطلاب بعض الأفلام التعليمية أو يخرجون في رحلة بقصد الترفيه ولا لأنها نشاط موجه لخدمة أهداف ترتبط بالتعليم. أما الكتاب المقرر، فهو في الغالب المحتوى الذي يرتبط به كل من المعلم والطالب، وعلى الطالب أن يحفظه لكي يضمن نجاحه في الامتحان"

    إن هذه الدراسة تهدف لبيان واقع الأنشطة سواء كانت صفية أو لاصفية، فإن كانت تلك الممارسات تقليدية، فالأجدر أن نعمل على تطويرها وتنميتها بشكل يتماشى مع متطلبات العصر الحديث، ولنحقق ذلك الهدف علينا أيضا التعرف على المعوقات التي تقف في وجه المعلمين حتى يتسنى لنا دراستها وتذييل الصعوبات من أجل مستقبل أفضل.
    منقول من دراسة بحثية .

    الانشطه تتم تحت إشراف وتوجيه المعلم المشرف على الانشطه وأداره المدرسة وسوف يتم تناول كل نوع من الانشطه السابقة ( صفيه ولا صفيه بشئ من التفصيل كما يلي :

    أولا:الأنشطة الصفية :

    تمثل ما يقوم به الطالب داخل غرفة الصف وتحت إشراف مباشر من المعلم وتكون مدتها قصيرة ومتابعتها سريعة وقد ينفذها الطلبة فرادى أو جماعات مثل درس التربية الرياضية .

    وهناك الكثير من الخلط بين الأنشطة الصفية والأنشطة اللاصفية
    حيث تلعب الممارسة دورا فعالا في اكتساب المهارات وهي أحد الشروط الهامة للوصول إلى درجة الإتقان المطلوبة ، وتتم الممارسة من خلال الأنشطة الصفية واللاصفية التي يمارسها المتعلم داخل الصف وخارجه تحت إشراف وتوجيه المعلم لذلك سوف نلقى الضوء على أهمية هذه الأنشطة وأنواعها وكيفية تنفيذها لتحقيق الهدف المطلوب منها.

    تعريف الانشطه الصفية :
    يقصد بالأنشطة الصفية "طرق واستراتيجيات التدريس التي يستخدمها المعلم مع تلاميذه ويعد اختيار الطريقة المناسبة لدرس ما مؤشرا سليما على قدره المعلم في اتخاذ القرار المناسب" . والمعلم حينما ينوع في طرق تدريسه لفصل الواحد, إنما يلفت نظر تلاميذه إلى أن مشكلات الحياة يمكن أن تعالج بأساليب متعددة ولا تأخذ من منظور واحد.

    وليس هناك بالقطع طريقه تدريس واحده لكل الدروس, وإنما تختلف طريقه التدريس اختلاف موضوعات المادة وأهدافها وإمكانيات المدرسة, ومستوى وقدرات التلاميذ على سبيل المثال فطريقه التدريس موضوع معين لفصل ما ربما لا تصلح لفصل أخر, وإذا صلحت له في الصباح الباكر ( الحصص الأولى من اليوم الدراسي ) ربما لا تصلح حينما يقدم الدرس لتلاميذ في الحصة الاخيره لليوم الدراسي .

    أهمية الأنشطة الصفية :
    1- تكسب المتعلمين نشاطا وفاعلية ، وتضفي الحيوية على عمل المعلم داخل الصف.
    2- تساعد على ربط خبرات المتعلمين السابقة مما يعني استمرارية التعلم.
    3- تحقق التطبيق الوظيفي للحقائق والمعلومات والمهارات الأساسية التي يكتسبها المتعلمون.

    ولكي تحقق هذه الأنشطة الهدف منها ينبغي مراعاة ما يلي عند بنائها .
    - ارتباطها بالأهداف السلوكية موضوع الدرس ، فكل نشاط صفي يحقق هدف سلوكي.
    - ارتباطها بطرق التدريس ، حيث يؤدي تنويع الأنشطة الصفية إلى الإثراء .
    - مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين.
    - إعداد ما يلزم لها من أدوات ومعينات تربوية تسهل طرق تنفيذها.

    أنواع الأنشطة الصفية
    الأنشطة الاستهلالية :-
    الهدف منها إعداد المتعلمين نفسيا وذهنيا للتعامل مع الدرس الجديد ، وكلما كانت هذه الأنشطة مبتكرة وجاذبة كلما ازداد إقبال المتعلمين على التعلم وهذه نماذج لأنشطة استهلالية

    - استغلال الأحداث الجارية لتحقيق الترابط بين خبرات المتعلم داخل وخارج الصف.
    - عرض فيلم تعليمي قصير أو جزء محدد منه ، أو تسجيل صوتي يرتبط بموضوع الدرس.

    - طرح مجموعة من الأسئلة لربط موضوع الدرس الجديد بالدرس السابق إذا كانت هناك علاقة بينهما.

    الأنشطة التنموية :-
    هي المحور الرئيسي للأنشطة الصفية ، ويتم خلالها ترجمة الأهداف السلوكية إلى مواقف تعليمية تحقق للمتعلم نموا في معارفه ووجدانياته ومختلف المهارات الأساسية ، وذلك من خلال ممارسته لتلك المواقف ، وقد تكون هذه الأنشطة فردية أو جماعية ، وهنا تتعدد المعينات التربوية وتستخدم ورقة العمل وهذه نماذج لأنشطة تنموية :-

    - مناقشة مشكلة أو ظاهرة معينة من خلال ندوة أو مجموعات ( Group Teaching) إذ تمكن المجموعات المتعلم من الاستفادة من خبرات بقية المتعلمين في مجموعته

    الأنشطة الختامية

    وتهدف إلى التأكد من تحقيق الأهداف السلوكية المخططة للدرس ، ومدى استيعاب المتعلمين للحقائق والمفاهيم ، وبالتالي ملاحظة من يحتاج منهم لمتابعة خاصة.

    ويرى الباحث أن النشاط الصفي يتمثل بصورة أساسية في برنامج الجدول الدراسي ، وهو يمثل المنهاج الاساسى وينفذ في صورة دروس يراعى مناسبتها لإتاحة الفرصة لكل متعلم للتفاعل مع خبراته بما في ذلك الأسوياء والمعاقين بمعنى أن يشارك فيه 100% من التلاميذ.

    نموذج للنشاط الصفي (درس التربية الرياضية )

    درس التربية الرياضية

    درس التربية الرياضية هو الوحدة الصغيرة في البرنامج الدراسي للتربية الرياضية الذي يمثل اصغر جزء من المادة ويحمل كل خصائصها فالخطة الشاملة لمنهج التربية الرياضية بالمدرسة تشمل كل أوجه النشاط الذي يريد المدرس أن يمارسها تلاميذ مدرسته فالدرس اليوم يعتبر حجر الزاوية في كل مناهج التربية الرياضية ويتوقف نجاح الخطة كلها وتحقيق الأهداف العامة على حسن تحضير واعاد وإخراج وتنفيذ الدرس فهو يحتوى على اوجة نشاط متعددة ولهذا وتنظيما للعمل ورغبة في الحصول على اكبر فائدة ممكنة من الدرس اليومي اتفق على تقسيم الدرس في الظروف العادية إلى الأجزاء الآتية :
    1- المقدمة
    2- التمرينات التشكيلية (التاهيلية)
    3- النشاط التعليمي
    4- النشاط التطبيقي(نشاط الجماعات)
    5- النشاط الختامي
    وقد ظهر تقسيم جديد في بعض الدول المتقدمة في التربية الرياضية تشتمل على التمرينات المتباينة والأنشطة الرياضية المختلفة المنظمة فسيولوجيا وسيكولوجيا بطريقة تربوية سليمة فقد قسم الدرس إلى ثلاث أجزاء هي:
    1- الجزء التمهيدي(الاعدادى)
    2- الجزء الرئيسي
    3- الجزء الختامي
    وهذا التقسيم لا يعنى استقلال كل جزء عن سابقة بل يوجد ترابط بين أجزاء الدرس كلها فالجزء التمهيدي لابد أن يرتبط بالجزء الرئيس اى يركز على إحماء العضلات والمفاصل وتهيئتها في الجزء الرئيسي .

    ويبدأ النشاط الصفي من الإعداد والتخطيط للدرس مرورا بعرض وتنفيذ الدرس وصولا لتقويم الدرس

    أولا: الإعداد والتخطيط للدرس

    اتفقت معظم المؤلفات المتعلقة بطرق التدريس والتخطيط له ومهاراته على ضرورة وجود خطة للدرس تعتبر تلخيصا لمحتواة ولأنشطة التعليم والتعلم التي تحقق اهدافة حيث يشتمل ترتيب الحقائق التي يتضمنها الدرس بطرية تتناسب وقدرات التلاميذ والتأكد من هذه الحقائق وتحليلها وتقسيمها إلى وحدات رئيسية وذلك من خلال اختيار أهداف الدرس وتحديدها وصياغتها سلوكيا وإعداد معاينتها بطريقة السير فيه والواقع أن الخطة الجيدة لا تقاس بطولها أو بقصرها وإنما بمدى توفر المكونات الأساسية فيه وهى الأهداف التعليمية ، المحتوى ، الأنشطة التعليمية ، الاستراتيجيات ، الوسائل والمواد التعليمية ، التقويم .


    ودرس التربية الرياضية هو الوحدة الأساسية وحجر الزاوية في كل منهج للتربية الرياضية بل أنة يشبه الجزء الذي يمثل اصغر جزء من المادة ويحمل كل خصائصها ويتوقف نجاح الخطة العامة بالتربية الرياضية بتحقيق أهداف منهج التربية الرياضية بالمدرسة على حسن تحضير وإعداد وإخراج وتنفيذ الدرس.
    ويجب أن يشترك المعلم في وضع خطة الدرس فقد يكون هناك موضوع يقتضى أن يستأثر فيه المعلم بأغلب الأنشطة وقد يقتضى موضوع أخر طريق تسمح بنوع من التعاون بين جماعات من التلاميذ يعملون معا ويقتصر دور المعلم على الموجه والمرشد وقد يقتضى الأمر توزيع المسؤولية بين المعلم والتلاميذ على أنة قد تجد ظروف يجد فيها المعلم أن الدراسة ستكون أكثر نجاحا كلما ابتعد وترك الفرصة لتلاميذه كي يتعلم كلا منهم ويكتشف نفسه بنفسه .

    ولكي تحقق دروس التربية الرياضية أهدافها يجب أن يراعى فيها الاتى :
    1- أن تتمشى أهدافها مع أهداف المنهاج وان تكون خطوة للوصول إلية .
    2- أن تناسب محتوياتها مرحلة نمو الأفراد وقدراتهم وحاجاتهم وميولهم .
    3- أن تتناسب الأنشطة المكونة للدروس مع الإمكانات المتوفرة وان يستفيد المدرس بكافة الإمكانات أقصى استفادة ممكنة .
    4- انه يراعى استمرار وتكامل الخبرات في الدرس بحيث يكون الدرس مبنيا على سابقة وممهدا لما يليه.
    5- أن تحتوى على نشاط حر تلقائي
    6- إن تناسب طرق التدريس المستخدمة من الأفراد ومرحلة نموهم وخصائصهم ونوع الأنشطة المكونة للدرس بحيث تحقق الأهداف التربوية لنبنى عليها دروس التربية الرياضية
    7- أن تتناسب الأنشطة مع ميول الأفراد وتشبع حاجاتهم وتثير دوافعهم بممارسة النشاط وتحقيق النجاح فيه
    8- أن يتيح الدرس فرصة اشتراك التلاميذ في مواقف تعليمية مختلفة تساعده.

    ثانيا: عرض وتنفيذ الدرس

    إن التخطيط للدرس وتنفيذ الخطط شي أخر ، ولو أن الاثنين مرتبطان بأوثق رباط فكيف ينفذ المعلم تخطيطه للدرس ، وما هي الطرق التي يوجه بها تلاميذه كي يتعلمون وتتحقق الأهداف الموضوعة وكذلك الحصول على الأهداف التي يريدونها.

    كما يجب على المعلم ألا ينتقل من مهارة إلى أخرى ألا بعد التأكيد من أن المهارات السابقة قد هضمت ، كما وان جعل الدروس مشوقة من الأمور الهامة في عرض الدرس حيث أن ما يحث في الملعب له الدور الأكبر في شعور التلاميذ بالملل.

    ومن الاداءات التدريسية بتنفيذ الدرس :
    1- بدء الدرس في ميعاده المحدد
    2- استخدام مداخل متنوعة لإثارة اهتمام التلاميذ بموضوع الدرس.
    3- الربط بين المهارة المتعلمة والمهارات السابقة .
    4- الانتقال من جزء إلى آخر بطريقة مشوقة ومتسلسلة .
    5- استخدام أساليب التدريس المناسبة للموضوع .
    6- مراعاة الفروق الفردية.
    7- مراعاة مبادئ الأمن والسلامة أثناء سير الدرس.
    8- مراعاة التدرج المنطقي لتعليم المهارات الحركية.
    9- مراعاة قواعد تشكيل الحمل والراحة أثناء سير الدرس .
    10- مراعاة وضوح الصوت وتنوعه وايقاعة حسب الموقف التعليمي .
    11- مراعاة أسس القوام الجيد أثناء سير الدرس .
    12- الإشراف بطريقة منظمة على المجموعات .
    13- استخدام المصطلحات واللغة العملية الصحيحة .
    14- طرح أسئلة تثير اهتمام التلاميذ .

    ثالثا:استخدام الوسائل التعليمية بالدرس

    إن التحديات التي يواجهها عالمنا اليوم والثورة العلمية التي سيطرت على كل مجالات حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية تدفعنا إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة في جميع المجالات وخاصة التعليم والتعلم بهدف مواجهة هذه التحديات وتحقيق أهداف العملية التربوية على أفضل صورة.

    وقد أصبحت الوسائل التعليمية اليوم جزاءا لا يتجزأ من درس التربية الرياضية في المدرسة وتنقسم الوسائل التعليمية إلى :
    1- الوسائل الثابتة الصور- الرسوم –الشرائح
    2- الوسائل المتحركة الفيلم التعليمي – الفيلم الدائري
    3- الوسائل المختلطة (ثابتة ومتحركة).

    رابعا : الشخصية التربوية :

    إن التقديم بعمليات التعليم والتعلم في التربية الرياضية يحتم علينا أن نركز اهتمامنا على المستفيد الأول من هذه العمليات إلا وهو التلميذ ودورة الحيوي في هذه العمليات وبالرغم من أهمية دور مدرس التربية الرياضية في عمليات التعليم والتعلم ألا إن دور المدرس مشروط ومرتبط بدور التلميذ فقيادة الدروس وإدارة النشاط واختياره وطريقة تعليمها لها مكانة هامة في سباق الواجب التربوي للمدرس ويعد مدرس التربية الرياضية من ابرز أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة تأثيرا في تشكيل الأخلاق والقيم الرفيعة لدى التلميذ.

    ومن الاداءات الشخصية التي يجب توافرها في مدرس التربية الرياضية ما يلي:
    1- أن يتميز بحيوية بدنية عالية
    2- القدرة على التحكم في انفعالاته في مواقف التعليم بالمدرسة .
    3- أن يتصف بالسلوك القيادي .
    4- أن يتصف باللباقة في الحديث.
    5- العمل على مواجهة الأخريين باحترام.
    6- أن يعتني بمظهرة ويكون لطيفا .
    7- إن يكون زكيا حسن التصرف.
    8- أن يتقبل الطبيعة البشرية ويحاول تهذيبها
    9- أن يلاحظ سلوكه وتصرفاته أثناء التدريس فكثير من التلاميذ يتخزونة مثل أعلى.

    خامسا : التقويم للدرس :

    ويشمل إعداد الاختبارات وتحليلها وحصر الجوانب الخاصة بأداء التلاميذ وتحصيلهم وإعلامهم بأسس تقويم عملهم ومقارنة مستويات الأداء والإيقان بالأهداف والمستويات المتوقعة.
    ومن الاداءات التدريسية المرتبطة بالتقويم ما يلي :
    1- التعرف على الأخطاء الأكثر شيوعا والعمل على تصحيحها
    2- يوالى التقويم الجيد لأهداف الدرس
    3- يستطيع تقويم جميع جوانب شخصية التلاميذ المعرفية والانفعالية والمهارية.
    4- تصميم سجلات خاصة بنتائج الاختبارات.
    5- اختيار اختبارات تتناسب مع قدرات التلاميذ
    6- طرح أسئلة تثير تفكير التلاميذ
    7- اطلاع التلاميذ على نتائج تقدمهم وتشجيعهم
    8- القدرة على نقد الزملاء بطريقة موضوعية.
    9- التأكد من فهم التلاميذ للدرس عن طريق طرح الأسئلة.

    ثانيا: الأنشطة اللاصفية

    هي أنشطة حرة وهي الأنشطة التي يمارسها المتعلم خارج الفصل لاستكمال أو بناء الخبرات والمهارات الأساسية يشارك فيها المتعلم من خلال جماعات النشاط مثل الصحافة والإذاعة والرحلات والتمثيل والكمبيوتر وغيرها من مجالات الهوايات المختلفة في المدرسة .

    فينفذها الطلبة خارج غرفة الصف بتكليف من المعلم وتكون مدة تنفيذها أطول، وميدانها ملاعب المدرسة كالألعاب أو في أماكن الارتياض والاستجمام كالرحلات الترفيهية أو المصانع والجامعات كالرحلات العلمية ومن النشاطات اللاصفية أيضا الواجبات البيتية التي يقوم بها الطالب بتكليف من المعلم وبرعاية من الأبوين في المنزل، ومنها كذلك مشاركة الطلبة في المسابقات العامة ومساهمتهم في احتفالات الأمة بالمناسبات الدينية والوطنية والقومية .

    وعلى المعلم عند إعداده لهذه الأنشطة مراعاة ما يلي
    1- أن تكون هادفة ومكملة للأنشطة الصفية وتساعد على اكتساب المهارات والخبرات التربوية

    2- أن تربط المتعلم بواقعة ويساعد على ذلك استغلال الأحداث الجارية من خلال متابعة المتعلم لوسائل الأعلام

    3- أن تتنوع بحيث تغطي المستويات المعرفية المختلفة وتتدرج في صعوبتها لمراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين ، وهنا من الأفضل أن تكون بعض الأنشطة اللاصفية اختيارية بما يتناسب وإمكانيات المتعلمين واستعداداتهم

    4- ألا تقتصر على الكتاب المدرسي فقط ، بل تحث المتعلمين على التعامل مع مصادر المعرفة المتعددة ، مع إرشادهم لطرق التعامل مع هذه المصادر

    بهذا المفهوم يكون النشاط وتكون ممارسته ، وتكون الفرصة لكي يتحقق به الأهداف التي لا تقننها الجامعة أو المؤسسة تفصيلاً وإنما تكون على أساس من القيم الإنسانية السائدة في إطار إعداد المواطن الصحيح الصالح.


    أهداف الأنشطة اللاصفية :

    إن أهم الأهداف التي تحققها الأنشطة هي:

    1- توجيه الطلاب ومساعدتهم على كشف قدراتهم، وميولهم، والعمل على تنميتها وتحسينها.

    2- توسيع خبرات الطلاب في مجالات عديدة لبناء شخصياتهم وتنميتها.

    3- تنمية المهارات والاتجاهات السلوكية السليمة للطلاب والقيم، وتنمية الاعتماد على النفس، والمبادأة والتجديد والابتكار والتذوق، وإدراك العلاقات وربط المادة الدراسية بواقع الحياة.

    4- إكساب الطلاب القدرة على الملاحظة والمقارنة والعمل والمثابرة والأناة والدقة من خلال ممارسة الأنشطة المختلفة في مدارسهم وفي خارجها.

    5- مساعدة الطلاب على تفهم مناهجهم واستيعابها وتحقيق أهدافها .
    كل تلك المعايير تؤثر إيجابا أو سلبا على المتعلم فإن كان غير مخطط لها فهي تؤثر سلبا أما إن كان مخطط لها ومعد لها بالشكل المطلوب الذي يراعي احتياجات المتعلمين ويراعي التطور السريع للتقدم العلمي فإن أثرها سيكون بالإيجاب على المتعلمين0

    أهمية الأنشطة اللاصفية :

    1- يعلم التلاميذ روح المسؤولية، والثقة بالنفس والعمل اليدوي والتعاون، وهذا من شأنه أن يؤدي فيما بعد إلى الإسهام في التخطيط.
    2- يعبر التلاميذ عمليا عن ميولهم وقدراتهم وهذا يحول دون وقوعهم في الجنوح والانحرافات السلوكية الاجتماعية منها والمدرسية.
    3- يساعد على التنسيق بين المواقف التعليمية ومواقف الحياة العملية في هذه النشاطات استثارة للقدرات على التعلم"
    وعلى المعلم أن يراعي التالي في الأنشطة اللاصفية:
    - أن تكون هادفة ومكملة للأنشطة الصفية وتساعد على اكتساب المهارات والخبرات التربوية.
    - أن تربط المتعلم بواقعه، ويساعد على ذلك استغلال الأحداث الجارية من خلال متابعة المتعلم لوسائل الإعلام.
    - أن تتنوع بحيث تغطي المستويات المعرفية المختلفة وتتدرج في صعوبتها لمراعاة الفرق الفردية بين المتعلمين، وهنا من الأفضل أن تكون الأنشطة اللاصفية اختيارية بما يتناسب وإمكانيات المتعلمين واستعداداتهم.
    - ألا تقتصر على الكتاب المدرسي فقط، بل تحث المتعلمين على التعامل مع مصادر المعرفة المتعددة، مع إرشادهم لطرق التعامل مع هذه المصادر .

    أنواع الأنشطة اللاصفية :

    الأنشطة اللاصفية متعددة ومتنوعة فمنها: " الأنشطة الشفوية التي يكلف بها الطلاب، ليعدوا أنفسهم لها خارج الصف، والقراءات والعروض العلمية والتجارب والرحلات، والأفلام، والمشروعات وجمعيات العلوم والآداب، والمعارض والأنشطة الرياضية، والكشفية، والاجتماعية وخدمة البيئة، والأنشطة الثقافية والأنشطة العلمية والأنشطة الدينية والأنشطة الموسمية، والأناشيد والمسرح، والأنشطة الفنية، والأنشطة المنزلية، والأنشطة المهنية والحرفية مثل: أعمال الخشب والخزف والنحت والمعادن والجلد والتجليد والطلاء والدهان والأعمال الزراعية والأعمال التجارية" (

    أهمية الأنشطة اللاصفية (اللامنهجية) في تنمية شخصية الطالب الجامعي :

    تتنوع الأنشطة اللامنهجية في الجامعات والمؤسسات التعليمية والتربوية وذلك بحسب خصوصية البيئة والمجتمع والعلاقات التي تربط الأفراد يبعضهم ، والعلاقات التي تربطهم ككل بالمجتمع..

    ولنبحث أولاً في ماهية الأساسيات التي تسعى الجامعات إلى تأسيسها وتنميتها وتغذيتها لدى الطلاب من خلال الأنشطة اللاصفية وهذه الأساسيات هي

    أولاً : تنمية قدرات الطالب على الحياة متحرراً من قيود المنهج المطلوب في الدراسة، والانطلاق إلى الحياة بلا ضفاف وبلا قيود غير القيود العامة التي تضبط المجتمع ككل ، وهنا يكون الطالب حراً في اختيار النشاط الذي يجد نفسه فيه ، والذي يجد أنه بحاجة إليه نفسياً أو اجتماعيا أو علمياً أو بدنياً ، وهو بهذا الاختيار يمارس حريته ممارسة واقعية ، ويجد نفسه وقد انطلق في الاتجاهات التي هو معد لها أو يؤسس لها عن ميل ذاتي أو عن تفكير .

    ثانياً : تأسيس روح المسؤولية لدى الطلاب ، فهم إذ يختارون بحرية يختارون المسئولية تلقائياً ، ولا حرية بلا مسئولية ، وهنا يتمرس الطالب على الربط بين ما يفعل وبين ما يؤمن ، ويربط بين قدرته على الإبداع من الحرية إلى المسئولية، وهنا تتأسس لدى الطلاب قدرات على الربط بين ما يفعلون وبين ما يتحملون من نتائج ما يفعلون في مواجهتهم ذاتهم ومجتمعهم ومواجهة الحياة..

    ثالثاً : تؤسس الأنشطة لدى الطلاب قناعات ، هي في أصلها مهزوزة ، وربما لم يمكنها المجتمع من أن تتشكل تشكيلاً صحيحاً ، فيكتشف الطالب أن هناك تشكيلاً صحياً ، ويكتشف الطالب أن هناك آخرين .. وأنهم مختلفون .. وأنه هو أيضاً يملك حق الاختلاف كما هم يملكون ذلك الحق، وهنا تبدأ لدى الطالب اللبنات الأولى من مبدأ التسامح مع وجود الاختلاف. و أن الآخرين ضرورة ومطلوبون لاستكمال منظر الحياة ، وأن الجزء يتفاعل مع بقية الأجزاء لتكتمل الصورة وليصبح المشهد بهيجاً ورائقاً.

    إن الأنشطة اللاصفية بما يعتريها من حرية في الاختيار ، وحرية في الممارسة ، وحرية في التعامل مع الآخرين من خلال الأنشطة التي تتطلب وجود فريق عمل ، فتذوي لدى الطالب رواسب التعصب ، والتعالي على الآخرين، وكلا الموقفين موقف مرضي ، والأنشطة اللاصفية) اللا منهجية) تتيح للطلبة موقفاً صحياً ، لأن التعامل مع الآخرين في إطار من حرية الاختيار وفي إطار حرية التعامل ينم عن الروح الجماعية لدى الطلاب بشكل تلقائي

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 1:17 am